فصل: قال ابن جني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{فتمسكم النار} حسن ومثله {من أولياء}.
{ثم لا تنصرون} تام.
{من الليل} كاف ومثله {السيآت} قال مجاهد الحسنات هي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاَّ الله والله أكبر.
{للذاكرين} كاف.
{واصبر} جائز.
{المحسنين} تام.
{ممن أنجينا منهم} حسن ومثله {فيه}.
{مجرمين} تام ومثله {مصلحون} أي ما كان الله ليهلكهم وهذه حالتهم.
{أمة واحدة} حسن.
{خلقهم} تام إن جعل قوله: {ولذلك خلقهم} بمعنى وللاختلاف في الشقاء والسعادة خلقهم وإنَّ قدرته بمعنى وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ولذلك خلقهم على التقديم والتأخير كان الوقف على من رحم ربك كافيًا وابتدأت ولذلك خلقهم إلى أجمعين ويكون الوقف على أجمعين كافيًا قاله النكزاوي.
{كلمة ربك} ليس بوقف لأنَّ {لأملأن} تفسير للكلمة فلا يفصل بين المفسر والمفسر بالوقف.
{أجمعين} تام.
{فؤادك} حسن.
{الحق} ليس بوقف لأنَّ وموعظة معطوفة على الحق.
والوقف على وموعظة حسن إن جعل ما بعدها منصوبًا بفعل مقدر أو جعل وذكرى مبتدأ والخبر ما بعدها وليس بوقف إن رفع ما بعدها عطفًا عليها.
{للمؤمنين} كاف.
{على مكانتكم} حسن.
{عاملون} أحسن مما قبله.
{وانتظروا} جائز.
{منتظرون} تام.
{والأرض} جائز ومثله {فاعبده}.
{وتوكل عليه} كاف.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة هود:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
من ذلك قراءة الناس: {ثُمَّ فُصِّلَتْ}، وقرأ: {فَصَلَتْ} بفتح الفاء والصاد خفيفة عكرمة والضحاك والجحدري، ورُويت عن ابن كثير. قال أبو الفتح: معنى {فَصَلت}: أي صدَرت وانفصلت عنه ومنه، وهو كقولك: قد فَصَل الأمير عن البلد: أي سار عنه. ومن ذلك قراءة ابن عباس بخلاف مجاهد ويحيى بن يعمر ونصر بن عاصم وعبد الرحمن بن أفزى والجحدري وابن أبي إسحاق وأبي رَزِين وأبي جعفر محمد بن علي وعلي بن حسين وزيد بن علي وجعفر بن محمد والضحاك وأبي الأسود: {يَثْنُونِي صُدُورُهُم} على تفعوعل، وقرأ: {تَثْنَوِنَّ صُدُورُهُمْ} ابن عباس بخلاف، وقرأ: {تَثْنَئِنَّ صدورُهم} عروة الأعشى، ورُويت عن عروة الأعشى أيضًا: {يَثْنؤنَّ صُدُورَهُمْ}، ورُوي ذلك عن مجاهد أيضًا، ورُوي عن ابن عباس: {تثْنوْنِ صُدُورُهُمْ}، ورُوي عن سعيد بن جبير وأحسبها وَهْمًا: {يُثْنُونَ صُدُورَهُمْ} بضم الياء والنون.
قال أبو الفتح: أما {تَثْنَوني} فتفعوعِل، كما قال: وهذا من أبنية المبالغة لتكرير العين؛ كقولك: أعشب البلد، فإذا كثر فيه ذلك قيل: اعشوشب، واخلولقت السماء للمطر: إذا قويت أمارةُ ذلك، واغْدَوْدنَ الشعر: إذا طال واسترخى. أنشدنا أبو علي:
وقامت ترائيك مُغْدَوْدِنا ** إذا ما تنوء به آدها

وقرأت على أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي العباس أحمد بن يحيى قول الشاعر:
لو كنت تعطِي حين تُسْأَلُ سامحتْ ** لك النفسُ واحلولاك كل خليل

وقال حُميد بن ثور:
فلما مضى عامَين بعد انفصاله ** عن الضرع واحلولى دِماثًا يَرودُها

فهذا أقوى معنى من استحلى.
وأما تَثْنَئِنَّ وتَثْنَوِنَّ ففيهما النظر؛ فتثنئن تفعلِلَّ من لفظ الثِّنّ ومعناه، وهو ما هشَّ وضعف من الكلأ. أنشد أبو زيد ورويناه عنه:
يأيها الفُصيِّل الْمُعَنِّي ** إنك ريَّان فصَمِّت عَنِّي

يكفي اللقوحَ أكلةٌ من ثِنّ وأصله: تثنانُّ، فحركت الألف لسكونها وسكون النون الأولى؛ فانقلبت همزة على ما مضى قبل، وعليه قول دُكَين:
راكدةٌ مِخلاتُه ومحلبُه ** وجُلُّه حتى ابيأَضَّ ملبَبُه

يريد: ابياض، فحرك الألف فهمزها على ما مضى، والتقاء المعنيين أن الثِّنَّ: ما ضعف ولان من الكلأ، فهو سريع إلى طالبه خفيف، وغير معتاص على آكله، وكذلك {صدروهم} مجيبة لهم إلى أن يثنوها؛ ليستخفوا من الله سبحانه.
وأما {تَثْنوِنَّ} فإنها تفعوْعل من لفظ الثِّنّ ومعناه أيضًا، وأصلها: تثنونِنُ، فلزم الإدغام لتكرير العين إذ كان غير ملحق، وكذلك قالوا: في مُفعوعل من رَددت مُرْدَوِدّ، وأصلها: مُرْدَوْدِدُ. فلما لم يكن ملحقًا وجب إدغامه؛ فنقلب الكسرة من الدال الأولى فأُلقيت على الواو، وأُدغمت الدال في الدال فصار مُرْدوِدٌّ، وكذلك أصل هذه: تَثْنَوْنِنُ، فأسكنت النون الأولى، ونقلت كسرتها على الواو، فأُدغمت النون في النون فصار {تَثْنَوِنَّ}.
وذهب أبو إسحاق في قولهم: مصائب- بالهمز- إلى أن أصلها: مصاوب، فهمزت الواو لانكسارها، كما همزت في إسادة وإعاء، فقياسه على هذا أن تكون تثنئنَّ أصلها: تثنوِنُّ، فهمزت الواو لانكسارها، وعلى أن مذهب أبي إسحاق هذا مردود عندنا غير أن قياسه أن يقول ما ذكرنا.
وأما {تَثْنَوْنِ صُدُورُهُمْ} بنون مكسورة من غير ياء، ورفع {صدروهم} فإنه أراد الياء، فحذفها تخفيفًا كالعادة في ذلك، ولاسيما والكلمة طويلة بكونها على تفعوعل.
وأما {يَثْنَؤُنَّ صُدُورَهُمْ} بالنصب وبالهمزة المضمومة فَوْهم من حاكيه أو قارئه؛ لأنه لا يقال: ثنأت كذا بمعنى تَثَنيْتُه، وكذلك {يُثْنُونَ صُدُورَهُمْ}؛ لأنه لا يُعرف في اللغة أَثنيت كذا بمعنى ثَنيته، إلا أن يكون معناه يجدونها منثنية؛ كقولهم: أحمدته: وجدته محمودًا، وأذممته: وجدته مذمومًا.
ومن ذلك قراءة أُبي وابن مسعود: {وباطِلًا ما كانوا يَعْمَلُون}.
قال أبو الفتح: {باطلًا} منصوب بـ{يعملون}، {ما} زائدة للتوكيد؛ فكأنه قال: وباطلًا كانوا يعملون. ومن بعد ففي هذه القراءة دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها؛ كقولك: قائمًا كان زيد، وواقفًا كان جعفر. ووجه الدلالة من ذلك أنه إنما يجوز وقوع المعمول بحيث يجوز وقوع العامل، و{باطلًا} منصوب بـ{يعملون}، والموضع إذن لـ{يعملون} لوقوع معموله متقدمًا عليه؛ فكانه قال: ويعملون باطلًا كانوا.
ومثله قول الله تعالى: {أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ}؟ استدل أبو علي بذلك على جواز تقديم خبر كان عليها؛ لأن {إياكم} معمول {يعبدون}، وهو خبر كان، وإنما يجوز وقوع المعمول فيه؛ بحيث يجوز وقوع العامل على ما قدمناه.
وعلى نحو من ذلك ما استدل أبو علي على جواز تقديم خبر المبتدأ عليه بقول الشماخ:
كلا يومَى طُوَالة وصْلُ أروى ** ظَنُونٌ آن مُطَّرَحُ الظنُونِ

فقال: كلا ظرف لقوله: ظَنون، وظنون خبر المبتدأ الذي هو وصل أروى، فدل هذا على جواز تقديم ظنون على وصل أروى؛ كأنه قال: ظنون في كلا هذين اليومين وصل أروى؛ أي: هومتهم فيهما كليهما. وقد مضى نحو هذا.
ومن ذلك قراءة ابن عباس بخلاف وأيوب السختياني: {فَأَكْثَرْتَ جِدَلَنَا}.
قال أبو الفتح: الجدل اسم بمعنى الجِدال والمجادلة، وأصل ج د ل في الكلام: القوة، منه قولهم: غلام جادل: إذا ترعرع وقوي، وركب فلان جَديلة رأيه: أي صمم عليه ولم يلِن فيه. ومنه الأجدل للصقر؛ وذلك لشدة خَلْقه، وعليه بقية الباب. وكذلك الجِدال إنما هو الاقتواء على خصمك بالحجة، قال الله عز وجل: {وَكَانَ الْأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} أي: مغالبة بالقول وتقويا.
ونحو منه لفظًا قولهم: ظَبْي شادن: أي قد قوي واشتد، والشين أخت الجيم، والنون أخت اللام. ونحو منه قولهم: عطَوت الشيءَ: إذا تناولتَه، وقالوا: أتيت عليه: إذا ملكتَه واشتملت عليه. والعين أخت الهمزة، والطاء أخت التاء، والواو أخت الياء. وهذا باب من اللغة لعله لو تُقرِّيَتْ لأَتى على أكثرها، وقد أَتيتُ على كثير منه في كتاب الخصائص.
ولولا أن القراء لا ينبسطون في هذه الطريق لنبهت على كثير منه. لا، بل إذا كان منتحلو هذا العلم والمترسمون به قلَّما تَطُوع طباعهم لهذا الضرب منه، وإن اضطروا إلى فهم شيء من جملته أظهروا التجاهل به، ولم يشكروا الله عز وجل على ما لاح لهم وأعرض من طريقه؛ جريًا على عادة مستوخَمة، وإخلادًا إلى خليقة كرِهة مستوبَلة حسدًا يريهم ونَغَلًا يُجويهم. وما أقلهم مع ذلك عددًا! وكذلك هم بحمد الله ولو ضوعفوا مددًا، فما ظنك بالقراء لو جُشموا النظر فيه والتقري لغروره ومطاويه؟ جعلنا الله ممن يأوي إلى طاعته، وأودعنا أبدًا شكر نعمته.
ومن ذلك قراءة علي بن أبي طالب عليه السلام وعروة بن الزبير وأبي جعفر محمد بن علي وأبي عبد الله جعفر بن محمد: {ونادَى نُوحٌ ابنَهَ}، ورُوي عنه عروة: {ابْنَها}. وقرأ: {ابْناه} ممدوة الألف السدي على النداء، وبلغني أنه على التَّرَثي، ورُوي عن ابن عباس: {نُوحٌ ابنَهْ} جزم.
قال أبو الفتح: أما {ابنَهَ} فإنه أراد ابنها، كما يُروى عن عروة فيما قرأ: {ابنها}؛ يعني: ابن امرأته؛ لأنه قد جرى ذكرها في قوله سبحانه: {وَأَهْلَكَ}، فحذف الألف تخفيفًا، كقراءة من قرأ: {يا أبَتَ}. قال أبو عثمان يريد: يا أبتاه، وقد ذكرنا حذف الألف فيما مضى، وأنشدنا البيت الذي أنشده أبو الحسن وابن الأعرابي جميعًا:
فلستُ بمدرِك ما فات مني ** بلهفَ ولا بِلَيْتَ ولا لو اني

أراد: بهلفا، وغَيَّره.
وقراءة السدي: {ابناه} يريد بها الندبة، وهو معنى قولهم: الترثِّي، وهو على الحكاية؛ أي قال له: يا ابناه، على النداء. ولو أراد حقيقة الندبة لم يكن بُد من أحد الحرفين: يا ابناه، أو وابناه، كقولك فيها: وازيداه، ويازيداه.
وأما {ابْنَهْ} بجزم الهاء، فعلى اللغة التي ذكرناها لأزد السراة في نحو قوله:
ومِطْواي مشتاقان لَهُ أَرِقَانِ

ومن قراءة الأعمش بخلاف: {على الْجُودِي} خفيف.
قال أبو الفتح: تخفيف ياءَي الإضافة قليل إلا في الشعر. أنشدنا أبو علي:
بَكِّي بعينكِ واكفَ القطر ** ابن الحواري العالي الذِّكْر

يريد: الحواريّ. ورُوي عنهم: لا أكلمك حِيْرِيْ دهر بتخفف الياء، يريد: حِيْرِيّ دهر، وهذا في النثر، فعليه قراءة الأعمش: {الْجُودِي} خفيفًا.
ومن ذلك قراءة محمد بن زياد الأعرابي: {فَضَحَكَتْ} فتحًا.
قال أبو الفتح: روى ابن مجاهد قال: قال أبو عبد الله بن الأعرابي: الضَّحْك: هو الحيض، وأنشد:
ضَحْكُ الأرانب فوق الصفا ** كمثل دم الجوف يوم اللِّقا

قال: وأنشد:
فجاءت بِمَزْج لم يَرَ الناس مثله ** هو الضّحْك إلا أنه عمَل النحل

وبعد، فليس في اللغة ضحَكَت؛ وإنما هو ضَحِكت؛ أي: حاضت. قال أحمد بن يحيى: ضحِكت وطَمِثت لوقتها، والضَّحك: الشهد؛ وهو الثلج، وقال أحمد بن يحيى: وهو الطلع، قال محمد بن الحسن: قلت لأبي حاتم في قوله:
تضحك الضبْع لِقتلي هذيلٍ

قال: من أين لهم أن الضبُع تحيض؟ وقال: يا بني، إنما تكشِر للقتلى إذا رأتهم، كما قالوا: يضحك العَيْر إذا انتزع الصلِّيَانَة.
ويقال فيه:
تضحك الضبْع لقتلَى هذيل

أي: تستبشر لقتلاهم لتأكلهم، فيهِرُّ بعضها على بعض، فجلعه ضحِكًا.
وترى الذئب لها يستهلُّ

أي: يعوي، فيستدعي الذئاب فرحًا بذلك.
ومن ذلك قراءة الأعمش: {وَهَذَا بَعْلِي شَيخ}.
قال أبو الفتح: الرفع في شيخ من أربعة أوجه:
أحدها: أن يكون شيخ خبر مبتدأ محذوف؛ كأنه قال: هذا شيخ، والوقف إذن على قوله: {وَهَذَا بَعْلِي}؛ لأن الجملة هناك قد تمت، ثم استأنف جملة ثانية فقال: هذا شيخ.
والثاني: أن يكون بعلي بدلًا من هذا، وشيخ هو الخبر.
والثالث: أن يكون شيخ بدلًا من {بعلي}، وكأنه قال: هذا شيخ، كما كان التقدير فيما قبله: بعلي شيخ.
والرابع: أن يكون {بعلي} وشيخ جميعًا خبرًا عن هذا؛ كقولك: هذا حُلو حامض؛ أي: قد جمع الحلاوة والحموضة، وكذلك هذا: أي قد جمع البعولة والشيخوخة.
فإن قلت: فهل تجيز أن يكون {بعلي} وصفًا لهذا؟ قيل: لا؛ وذلك أن هذا ونحو من أسماء الإشارة لا يوصف بالمضاف، ألا تراهم لم يجيزوا مررت بهذا ذي المال، كما أجاوزا مررت بهذا الغلام؟ وإذا لم يجز أن يكون {بعلي} وصفًا لـ {هذا} من حيث ذكرنا لم يجز أيضًا أن يكون عطف بيان له؛ لأن صورة عطف البيان صورة الصفة، فافهم ذلك.
وهنا وجه خامس: لكنه على قياس مذهب الكسائي؛ وذلك أنه يعتقد في خبر المبتدأ أبدًا أن فيه ضميرًا وإن لم يكن مشتقًّا من الفعل، نحو: زيد أخوك، وهو يريد النسب، فإذا كان كذلك فقياس مذهبه أن يكون شيخ بدلًا من الضمير في {بعلي}؛ لأنه خبر عن {هذا}.
فإن قلت: فإن الكوفيين لا يُجيزون إبدال النكرة من المعرفة إلا إذا كان من لفظها، نحو قول الله تعالى: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}، وليس قبل شيخ معرفة من لفظه، قيل: أجل، إلا أن هذا اعتبار في الاسمين الملفوظ بكل واحد منهما، فأما الضمير فيه فعلى قياس قول من استودعه إياه فلا لفظ له أيضًا فيعتبر خلافُه أو وفاقُه، وإذا سقط ذلك ساغ، وجاز إبدال النكرة منه لِما ذكرنا من تقديم لفظه المخالف للفظها.
ومن ذلك قراءة سعيد بن جبير والحسن بخلاف ومحمد بن مروان وعيسى الثقفي وابن إبي إسحاق: {هُنَّ أَطْهَرَ لَكُمْ} بالنصب. قال أبو الفتح: ذكر سيبويه هذه القراءة وضعفها، وقال فيها: احتَبى ابن مروان في لحنه، وإنما قبح ذلك عنده؛ لأنه ذهب إلى أنه جعل هن فصلًا، وليست بين أحد الجزأين اللذين هما مبتدأ وخبر ونحو ذلك، كقولك: ظننت زيدًا هو خيرًا منك، وكان زيد هو القائم.